2025/02/16

السعودية في استراتيجية “الدولة المتوسطة في النظام العالمي”

السعودية ستكون مكان اللقاء التاريخي المرتقب بين ترامب وبوتين لحلّ الأزمة الأوكرانية.

في كتابي الاخير باللغة الانكليزية منشور مع دار Routledge، وفي مقالات عدة لاحقة باللغة العربية: تحدثت عن استراتيجية السعودية للتحول الى “أكبر من قوة قائدة اقليمياً، بل لتكون دولة متوسطة في النظام العالمي”>

بالفعل، يوماً بعد يوم، تتجه السعودية لتطبيق تلك الاستراتيجية.

ما هي استراتيجية السعودية للتحوّل الى مركز “الدولة المتوسطة” في النظام العالمي كما أشرحها في الكتاب:

في العلاقات الدولية، نميز بين “القوى العظمى الإقليمية” و”القوى المتوسطة”. تركز الأولى جهودها على مناطق محدودة ولديها الموارد والإمكانات للارتقاء إلى مرتبة القوى المتوسطة في النظام العالمي. ومع ذلك، فإن “القوة المتوسطة” هي دولة أقل قوة من القوة العظمى أو القوة العظمى ولكنها يمكن أن يكون لها رأي وتؤثر في الشؤون العالمية.
بشكل عام، يتم تحديد “القوى المتوسطة” من خلال تركيزها على الدبلوماسية، والميل إلى تشكيل التحالفات، والسياسة الخارجية المتعددة الأطراف. تنبع قدرتها على إحداث التغيير بشكل فعال من مهاراتها الدبلوماسية وموثوقيتها وقدرتها على تقديم صورة مقبولة.
منذ عام 2023، أعادت المملكة العربية السعودية تعريف مكانتها في العالم من خلال التأكيد على جهود الوساطة والدبلوماسية عالية المخاطر، بهدف الحصول على مكانة “القوة المتوسطة”. جنبًا إلى جنب مع تسوية المشاكل مع جيرانها، تحاول المملكة العربية السعودية أن تصنف نفسها كلاعب مهم في الدبلوماسية الإقليمية والدولية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق