2013/06/26

صيدا تشهد آخر معارك حمد


وهكذا، انتهت ظاهرة "الأسير"، وتنفّس الصيداويون الصعداء بعودة مدينتهم إلى مدنيّتها، وفي قلوبهم غصّة وحزن على شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا من دون سبب، وفي معركة لم يكن من المفترَض أن تحصل، لولا أن بعض اللبنانيين باتوا أدوات لمشاريع خارجية مشبوهة، جعلت صيدا تدفع من أمنها واستقرارها واقتصادها وحياة أبنائها.

أما السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: ما الذي دفع الأسير للقيام بتخطي الخطوط الحمراء والاعتداء على الجيش اللبناني؟ وما الذي
 كان يهدف إلى تحقيقه؟

بداية، لا بد من الإشارة إلى أن ظاهرة الأسير - وغيره من الظواهر التكفيرية - ليست صناعة محلية لبنانية، إنما هي حركة أُسست بعد هزيمة "إسرائيل" في لبنان عام 2006، بتمويل وتسليح خليجي، وارتفعت أسهمها بعد الحراك في سورية، حيث أُعطيت مهمة مواكبة ما يحصل في سورية من معركة لإسقاط النظام السوري والتضييق على حلفائه في لبنان، وعليه، فإن إقدام "الأسير" على إحراق نفسه بهذه الطريقة لا بد أنه أتى بأمر خارجي أيضاً، وليس مجرد جنون رجل أصابه الغرور واعتقد نفسه أكبر من الدولة اللبنانية، كما حاول البعض أن يسوّق.

لا شك أن المراقب لحركة القوى الداعمة للمجموعات المسلحة في سورية، يدرك أن حركة "الأسير" لم تكن خارجاً عن السياق العام الذي يتحرك فيه هؤلاء منذ حرب 2006، فهم يتحركون بطريقة متسقة ومتلازمة مع الضغوط الخارجية على المقاومة، وعلى وقع الميدان السوري المتفجر مؤخراً، فالخسارة الميدانية في جبهات القتال في سورية تشعل جبهة طرابلس، والحاجة إلى إمداد عسكري ولوجستي للمقاتلين في سورية تجعل هؤلاء يحاولون إزاحة أي وجود للدولة اللبنانية في عرسال وعكار، وتسعير الصراع المذهبي ضد "حزب الله"، وإغراق لبنان بخطاب مذهبي لم يشهد له لبنان مثيلاً.

وتأسيساً على ما سبق، يكون من المؤكد أن "الأسير" لم يتصرف إلا بناء على أوامر من الجهات المشغِّلة، حددت له الزمان والمكان والوجهة، وقد أرادت تحقيق ما يلي:
إحراج "حزب الله" في فتنة مذهبية داخلية، تخفف الضغط عن المجموعات المسلحة في سورية، وتدفعه إلى إعادة النظر في عملية القتال في سورية ككل، ولعل ما أبداه السيد حسن نصر الله من حرص على الوضع والاستقرار اللبنانييْن بدعوته هؤلاء للقتال في سورية وتحييد لبنان، هو ما دفعهم لمحاولة القتال في الداخل اللبناني، تصوّراً منهم أن في هذا إحراجاً للمقاومة وإشغالها.

الاستعجال بمحاولة اقتطاع منطقة لبنانية تكون قاعدة متقدمة للمجموعات السورية المسلحة و"جبهة النصرة" وحلفائها اللبنانيين، لقطع طريق الجنوب، وللإطباق على "حزب الله" من جبهات عدة، وإشراك المخيمات الفلسطينية في القتال، ودفع "إسرائيل" إلى حرب محدودة للقضاء على المقاومة، بعد أن يسيطروا على صيدا ويطردوا الدولة اللبنانية منها، وهو ما تجلى في وعود الأسير لمناصريه بأن الدعم العسكري قادم وما عليهم إلا الصمود.

استعجال حمد بن جاسم للخروج بانتصار ما يتوّج به حياته السياسية، ويبقيه ركناً لا يُستغنى عنه في المعركة الدائرة في سورية، وهو ما كان قد وعد به من "إجراءات وتدابير سريّة" اتخذها المجتمعون في الدوحة، من شأنها "أن تغيّر المعادلة على الأرض في سورية"، وهنا أظهر الخليجيون في لبنان، كما في سورية، عدم دراية حقيقية بواقع المجتمعيْن اللبناني والسوري، فالأدوات التكفيرية التي استعملوها، ومنها "الأسير"، هي ظواهر غريبة وشاذّة عن المجتمع اللبناني ككل، وعن المجتمع السُّني اللبناني المعروف بعروبته وانفتاحه وتعايشه مع الآخرين، لذا لا بد له من أن يلفظها، وهو بالفعل ما حصل في صيدا، التي أعطت الغطاء والدعم للجيش اللبناني بسرعة فائقة، فأحرجت السياسيين اللبنانيين ودفعتهم إلى تأمين الغطاء للجيش ولو متأخرين. كما أن هؤلاء، وبمحاولتهم التأليب على الجيش اللبناني، وتكرار سيناريو الانشقاقات المذهبية في سورية، قد أظهروا أنهم قاصرون عن فهم أهمية الجيش اللبناني في الوعي الجماعي اللبناني، فاللبنانيون قد يختلفون على كل شيء إلا على دعم الجيش اللبناني، لذلك نرى الحاقدين على الجيش من أمراء الميليشيات السابقين يمارسون الازدواجية والنفاق في تعاطيهم مع الجيش ودعمه، وذلك خشية من أن يتم نبذهم من قبل مجتمعاتهم إن هم جاهروا بعدائهم له.

وهكذا، ومرة تلو المرة، يدفع اللبنانيون بشكل عام، والسُّنة بشكل خاص، أثمان رهانات الخليجيين ومقامراتهم، واستغلالهم للشباب والتغرير بهم، وما الارتياح الذي انعكس على أبناء عبرا وصيدا بانتهاء ظاهرة "الأسير" إلا شاهد على مجتمع بات يدفع من سمعته وكرامته وأمنه واستقراره أثماناً تفوق ما يدفعه الآخرون من الطوائف الأخرى، أو في المناطق الأخرى.

2013/06/20

لقاء بوتين - أوباما: صيف سورية حار جداً

وهكذا، أُعطيت الأزمة في سورية موعداً جديداً لمحاولة الحل، سيحاول كل طرف خلالها أن يعدّل موازين القوى على الأرض لصالحه، فيدفع الشعب السوري من دمائه وأمنه واستقراره، وتدفع الدولة السورية المزيد من الانهيار في بنيتها التحتية، وفي الضغط على الليرة السورية، وفي التأزم الاقتصادي والاجتماعي.

قد يكون اللقاء بين أوباما وبوتين، ومن خلال تعبيرات الرجليْن وتجهّم وجهيْهما، وتفاصيل حركاتهما وما قالاه، قد عكس غضباً روسياً على ما يمكن أن يبدو أنه تراجع أميركي عما تمّ الاتفاق عليه في موسكو خلال لقاء كيري - بوتين، وما صرح به وزيرا خارجية البلديْن في المؤتمر الصحفي الذي أعلنا فيه التوصل إلى اتفاق لعقد "جنيف-2".

لعل التراجع الأميركي عن السير بحل سريع للأزمة مردّه إلى أن الحلف الذي شكّله الأميركيون للتخلص من النظام السوري يبدو مأزوماً جداً، وفي أضعف حالاته اليوم منذ بداية الأزمة السورية، وذلك على الشكل الآتي:

- تركيا: تعاني من أزمة سياسية داخلية كبرى، قد تطيح بحزب "العدالة والتنمية"، أو على الأقل قد تطيح بأردوغان، بعدما باتت التظاهرات والانتقادات تطاله من كافة شرائح المجتمع، ومنها بعض رموز حزب "العدالة والتنمية" نفسه.

- قطر: تتجه إلى تغيير جذري في بنية السلطة فيها، ستطيح بالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته حمد بن جاسم، ليستلّم السلطة نجله تميم، الذي قد يُدخل تغييرات جذرية على السياسة الخارجية القطرية.

- السعودية: بالرغم من أن الإعلام يفيد عن قدرة آل سعود على كبح التململ الشعبي في المملكة، إلا أن الوضع الحقيقي لا يبدو كذلك، حيث البطالة وتململ الشباب من كبت الحريات وتهميش معظم فئات الشعب، وكبر سن قادة النظام السعودي، والتخلف في إدارة البلد، وقد تشهد السعودية تطورات هائلة تؤدي إلى تفتّتها أو الإطاحة بآل سعود، وتفيد التقارير أن الخطر قد لا يتأتّى من المنطقة الشرقية في المملكة، والتي تسكنها أغلبية شيعية، إنما قد يكون الخطر الأكبر من تغلغل "الإخوان" في شبه الجزيرة العربية.

- مصر: يعيش الحكم المصري الجديد وضعاً سيئاً للغاية لا يُحسد عليه، وقد تكون خطوة مرسي بقطع العلاقات مع سورية، هي محاولة هروب إلى الأمام، وإلهاء الشعب المصري عن المشاكل الداخلية التي يرزح تحتها، والتي قد تؤدي إلى الإطاحة بالحكم "الإخواني" الذي فشل في تسيير أمور الدولة، وكسِب الأعداء من جميع الفئات، وأهمها الفئات "السلفية" التي دعمته للوصول إلى السلطة.

- المعارضة السورية: تعيش أسوأ مراحلها الميدانية منذ بدء الأزمة، إذ إنها مشرذمة داخلياً، وتقاتل بعضها بعضاً، لاسيما بعد الخسارة الميدانية الكبيرة في القصير.

في المقابل، فقد شكّل الانتصار الميداني الذي حققه الجيش السوري وحزب الله في القصير، عاملاً هاماً في رفع معنويات النظام السوري وجيشه، ستنسحب على أدائه في المعارك الميدانية المقبلة.

أما إيران، فقد أظهر النظام فيها قدرة هائلة على التجدّد وتغيير الصورة النمطية، وقد حققت الانتخابات الإيرانية الأخيرة أهدافاً عدة، أهمها:

- رسمت إيران لنفسها صورة ديمقراطية جيدة، مع الإبقاء على التوازن بين جناحي النظام؛ بإظهار أن النتائج جاءت لمصلحة "معتدل" مدعوم من الإصلاحيين، بينما كانت خسارة المحافظين بسبب تشتّت أصواتهم، وليس لفقدان القاعدة الشعبية الداعمة.

- امتصاص الغضب الشعبي والنقمة التي لو قُدِّر لها أن تنفجر، لشهدت إيران ما تشهده تركيا اليوم، ولتكررت تجربة الانتخابات السابقة، مع فارق هام جداً، وهو عدم قدرة الحكم على ضبطها هذه المرة، فالعقوبات الاقتصادية وانهيار سعر صرف العملة أدّيا إلى نقمة شعبية هائلة كانت ستظهر نفسها اليوم.

- قام الحكم الإيراني بالتخفيف من الأحمال الزائدة التي كانت تسبب له إضعافاً في الداخل، وعزلة في الخارج، مع الإبقاء على الثوابت في سياسته الخارجية، باعتبار أنها من صلاحيات الولي الفقيه، وليس رئيس الجمهورية، فبإظهار وجهه المعتدل، يسهّل النظام على الغرب الانفتاح على إيران، وإمكانية إشراكها في "جنيف-2"، وبذلك يتحصّل على القدرة على تخفيف العقوبات عن الشعب الإيراني.

بناءً على هذه المعطيات، يكون من المفهوم تراجع إدارة أوباما عن السير بحل سلمي سريع في سورية، فلم يكن بإمكان أوباما التسليم للروس بالخسارة والذهاب إلى مؤتمر "جنيف-2" من دون أوراق تفاوضية هامة يستند إليها لتحصيل مكاسب في المنطقة، لذا كان لا بد له من إعطاء نفسه والحلف التابع له فرصة لتعديل موازين القوى على الأرض. وهكذا، يبدو أن سورية ستشهد صيفاً حاراً جداً، سيحاول فيه كل طرف كسر إرادة الآخر، وتحصيل أكثر ما يمكن من الأوراق قبل التفاوض الجدّي

2013/06/13

مقطع من مقابلة الميادين_ 11 حزيران_ انتفاضة تقسيم

تحليل خطاب أردوغان 11 حزيران_ انتفاضة تكسيم

الجزء الثاني من مقابلة الميادين 11 حزيران_تركيا

الجزء الأول من مقابلة الميادين 11 حزيران _ تركيا



أسئلة برسم "حزب الله" والأمن اللبناني

يوماً بعد يوم تزداد الهواجس اللبنانية من التأثيرات المركّبة للقتال في سوريا على النسيج الاجتماعي اللبناني، وعلى الأمن والاستقرار، حيث يعيش اللبنانيون القلق من ملفات عدّة يخشون انفجارها في أي لحظة، والتي لا يبدو أن أياً من المسؤولين أو أي حزب بمفرده قادر على تقديم إجابات عنها، ولعل أبرزها:
أولاً: ملف اللاجئين السوريين: تتحدث الأمم المتحدة عن وجود نصف مليون لاجئ سوري في لبنان مسجّل لديها في السجلات الرسمية، بينما تشير الإحصاءات إلى أن العدد الفعلي يتجاوز المليون، وتكمن المشكلة أن معظم هؤلاء اللاجئين موجودون في أفقر المناطق اللبنانية، ما يشكّل ضغطاً إضافياً على الاقتصادات المحلّية، وعلى الأمن فيها، ويؤدي إلى حدوث توتّرات مع المجتمعات المضيفة، بسبب المنافسة في سوق العمل مع اللبنانيين.
وإن كان الموضوع الاقتصادي يأتي في درجة ثانية من الأهمية، فإن الهاجس الأمني هو ما يشغل بال اللبنانيين، فبسبب انتشار السلاح والعسكرة التي انطبعت بها "الثورة" في سوريا، خصوصاً بسبب انتشار موجة التكفير بين السوريين، وتأمين بعضهم بيئة حاضنة للفكر التكفيري القادم من الخارج والذي كان، لفترة قريبة، يُعتبر غريباً عن المجتمع السوري، فإن القلق اللبناني يأتي من هذه الموجات التكفيرية وإمكانية استغلال التكفيريين للحاجات الاجتماعية والاقتصادية للنازحين، والتغلغل في المجتمعات اللبنانية والتبشير فيها بسهولة أكبر، ما يشكّل قنابل موقوتة قد تنفجر في أي وقت من الأوقات.
ثانيًا: قضية الجرحى من التكفيريين والمقاتلين: وهي القضية المستجدة التي بدأت تقضّ مضاجع اللبنانيين بعد معركة القصير.
فعلى الرغم من محاولة بعض الأحزاب اللبنانية إثارة التجييش الطائفي والمذهبي بعد مشاركة عناصر من "حزب الله" في القتال إلى جانب الجيش السوري في القصير، إلا أن استطلاعات الرأي المتعددة، والتي قامت بها مراكز دولية مستقلة، وحتى تلك التي قامت بها مراكز تنتمي إلى خط "المستقبل" وحلفائه، تشير إلى أن اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة يتفهمون الخطر التكفيري الذي يتهددهم من وراء الحدود، وقد يشير إلى ذلك الاستطلاع الذي موّلته أحد السفارات الأجنبية في لبنان، والذي كان يهدف إلى استطلاع آراء اللبنانيين من مختلف الفئات العمرية ومختلف الطوائف، حول سؤال محوري: ما الذي يخيفك أكثر: الحركات التكفيرية أم سلاح "حزب الله"؟
وقد أعلن أكثر من 96 في المئة من المستطلَعين اللبنانيين أنهم يخشون خطر الحركات التكفيرية على أنفسهم وعلى لبنان.
وفي استطلاع آخر أجراه مركز "بيو" للإحصاء، قال 95 في المئة من اللبنانيين إنهم يشعرون بالقلق من أن ينتشر العنف في بلادهم، وعبّر 68 في المئة منهم عن قلقهم الشديد، وقال 27 في المئة إنهم يشعرون بالقلق إلى حد ما، وقد عارض 80 في المئة من اللبنانيين تسليح الدول الغربية لـ"الثوار"، حتى في أوساط السنّة اللبنانيين، إذ أشار 66 في المئة من السنّة اللبنانيين إلى معارضتهم إرسال الغرب مساعدات عسكرية إلى الثوار، بينما عبّر 98 في المئة من الشيعة اللبنانيين عن معارضتهم تسليح المعارضة.
انطلاقاً من هنا، قد يتفهم معظم اللبنانيين - وقد يؤيدون ضمناً - قتال "حزب الله" ضد المجموعات التكفيرية في القصير، لكن ما هو غير مفهوم وغير منطقي قبول السلطات اللبنانية و"حزب الله" بنقل الجرحى من القصير إلى لبنان للمعالجة في المستشفيات اللبنانية.
والأسئلة المنطقية التي تُطرح في هذا الإطار:
- ما هي الضمانات بأن لا يبقى هؤلاء في لبنان بعد انتهاء مرحلة الاستشفاء؟ وكيف يستطيع الأمن اللبناني أن يضمن عدم فرار هؤلاء من المستشفيات والالتحاق بالجماعات التكفيرية التي تتغلغل في لبنان، وحيث بدا واضحاً من خلال تجربة السنوات الماضية بأن لها من يدعمها ومن يغطيها سياسياً بشكل يجعلها تهدد الجيش اللبناني والقضاة والمواطنين اللبنانيين، ويقوم المطلوبون منها بمنافسة السياسيين في الظهور على شاشات التلفزة؟
- كيف يمكن لـ"حزب الله" - بناء على تسوية معينة - أن يُدخل عناصر تكفيرية إلى لبنان تشكّل خطراً على الأمن والاستقرار، وتثير قلقاً مشروعاً لدى فئات كبيرة من اللبنانيين، والتي - بحسب الاستطلاعات المختلفة - تشكّل ما يقارب الإجماع اللبناني من مختلف الطوائف والمذاهب؟
- ما هي الإجابات التي يُمكن أن تقدم للبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب، بعدما تحدث هؤلاء الجرحى إلى الإعلام وأعلنوا أنهم لم يتوبوا وأنهم عائدون للقتال بمجرد انتهاء فترة الاستشفاء؟
- لماذا لم يقم الصليب الأحمر الدولي بنقل هؤلاء إلى الدول الراعية لهم، والتي تموّلهم وتستخدمهم وتستفيد منهم؟ ولماذا لم يتم إرسال التكفيريين إلى دولهم الأصلية؟
هي أسئلة بحاجة إلى إجابات سريعة وشافية وشفافة، وعلى "حزب الله" بالتحديد أن يشرح للرأي العام اللبناني كيف قبَل تلك التسوية، وما هو مضمونها، وما هي الضمانات التي حصل عليها؟